23.12.12

السيارات وأثرها في المواصلات العامة

السيارات مراكب تسير بقوة البخار الذي يتولد من سائل خاص يعرف بالبنزين فيحرك عددا تتصل بعجلاتها فتديرها بسرعة .
ولها أنواع كثيرة تختلف في جودتها وسرعتها باختلاف أصنافها وتتنوع في سعتها وضيقها ومجال الركوب فيها بتنوع الأغراض التي تقصد بها .
فمنها ما يكون لركوب أناس مخصوصين ومنها ما يكون لركوب من يشاء بأجر خاص وما هو لنقل البريد أو عروض التجارة وأدوات العمارة وبعضها أعد لإطفاء الحريق ونقل المرضى واسعاف المصابين بحوادث فجائية .
وقد أصبحت السيارة في هذا العصر من أهم أسباب المدينة ونهوض الى درجة سامية تحري مسرعة بذوي الأعمال العاجلة وتروح وتغدو بأصحاب الحاجات من تجار وصناع وطلاب وموظفين فتصل بهم الى محال أعمالهم في أقصر وقت وبأجر زهيد .
وقد وصلت بين أجزاء المدن وضواحيها فصار في قدرة الإنسان أن يتخذ مسكنه كما يشاء في الأماكن الخلوية حيث الهواء طلق والشمس مشرقة والسماء صافية أو في جوف المدن أو جوانبها فيبرحه الى عمله ثم يعود اليه تقله السيارات في غدوه ورواحه وقد لا تبعد به عن منزله الا بضع خطوات .
وقد صارت البلاد والقرى وبخاصة التي لا تمر بها القطر الحديدة ولا تجري بإزائها الأنهار متصلة بالمدن تنقل اليها خيراتها وتأخذ منها حاجاتها بأجر يقل عن السكك الحديدية وفي أوقات يتخير منها المسافر ما يشاء لا ما تفرضه جداول القطر الحديدية .
الى جانب ذلك ترى السيارات الضخمة تسير في المدن وضواحيها تحمل أدوات العمارة من الأماكن القاصية فاذا أنت بعد أشهر معدودة ترى الأرض البراح تحمل على ظهرها القصور الشامخة والأبنية الباذجة آهلة بقطانها مشرقة بأنوارها ذلك بعض فوائد السيارات وأثرها العظيم في سهولة المواصلات .
السيارات وأثرها في المواصلات العامة