يبدو ان الوضع بسوريا يسير نحو انفراج الأزمة خصوصا بعد موافقة دمشق على خطة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان التي تضمنت ست نقاط من أهمها إنهاء العنف عبر وقف لإطلاق النار تشرف عليه الأمم المتحدة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من احداث العنف التي شهدتها بعض المدن السورية والإفراج عن جميع المعتقلين في إطار الاحتجاجات والبدء في عملية الإصلاح السياسي بما فيها ضمان التعددية الحزبية .
ومن جانب آخر فشلت المعارضة السورية في التغلب على خلافاتها ولم تنجح اللقاءات التي جمعت معارضين سوريين باسطنبول لتوحيد صفوف المعارضة وقال مسؤول تركي إنه إذا اتفقت المعارضة السورية على وثيقة واحدة لتوحيد صفوفها، فقد يتم الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا وحيدا للشعب السوري الا أن اجتماع إسطنبول شهد خلافات في يومه الثاني بانسحاب المجلس الوطني الكردي بافضافة الى انسحاب المعارض البارز هيثم المالح من قاعة الاجتماع بعد ان اتهم المجلس الوطني السوري بالهيمنة الزائدة عن الحد وعلى صعيد آخر أعلنت أمس هيئة التنسيق الوطني السورية امتناعها عن المشاركة في اجتماع إسطنبول بحجة أن تركيا وقطر هما من وجها الدعوات إلى أطراف المعارضة السورية