مذكرات الرئيس الأسبق شاذلي بن جديد

رحل عنا الرئيس الجزائري الأسبق شاذلي بن جديد يوم السبت 6 أكتوبر 2012 دون ان يكشف عن أسرار فترة توليه رئاسة الجمهورية الجزائرية وأحداثها المثيرة وعن ظروف تعيينه رئيسا للجمهورية وخلفيات تنحيه منها .
ستصدر مذكرات الرئيس الراحل شاذلي بن جديد رحمه الله في الفاتح من شهر نوفمبر القادم رسميا كما قرر اثناء حياته لتتزامن مع تاريخ اندلاع ثورة التحرير الجزائرية عام 54 .

مذكرات الشاذلي بن جديد

مذكرات الشاذلي ستكشف عن أحد الأسرار التي تكتم عنها طوال فترة ممارسته الحكم بعدم انخراطه في صفوف الجيش الفرنسي ومشاركته في حرب الهند الصينية كما كان يشاع عنه وهو ما أكده شقيقه خليفة في حوار متلفز على قناة الشروق الجزائرية وقد وردت هذه المعلومة في كتاب للمؤرخين محمد حربي ويامين ستورا اللذين اعتذرا للرئيس الراحل الشاذلي رسميا عن نشر معلومات خاطئة عن مراحل حياته.

الرئيس الشاذلي

الشاذلي اشتغل في بداية حياته في أحد شركات صناعة التبغ بعنابة بالشرق الجزائري والتحق بصفوف جيش التحرير سنة 1955 وكان آخر منصب عسكري شغله خلال ثورة التحرير قائدا لمنطقة العمليات الشمالية وبعد استقلال الجزائر سنة 1962 تقلد المرحوم الشاذلي مناصب عسكرية كان أولها الاشراف على ستة فيالق للجيش الوطني الشعبي ثم قائدا للناحية العسكرية السادسة ثم عين قائدا للناحية العسكرية الثانية في وهران سنة 1964 وبعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين عين الشاذلي بن جديد رئيسا للجمهورية في الثامن من شهر مارس سنة 1979 بعد صراع بين مجموعة من الشخصيات الجزائرية لخلافة الرئيس بومدين وجاء تعيينه كرئيس خلال اجتماع سري لضباط الجيش الشعبي الوطني بأحد المدارس التابعة للجيش ببرج البحري شرق العاصمة الجزائرية .
ومن ابرز الأسرار التي ستكشف عنها مذكرات الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد هو الدور الذي لعبه العربي بلخير خلال مرحلة رئاسة الشاذلي ومنها الدور الخطير الذي قام به لإجهاض خطط الشاذلي بن جديد التي كان يرغب من خلالها باحداث اصلاحات سياسية واعلامية واقتصادية واجتماعية وهي المهمة التي أوكل بها لرجل ثقته مولود حمروش الذي حاول العربي بلخير ابعاده بكل الطرق عن الشاذلي بن جديد حيث كان من المقرر تعيين حمروش رئيسا لحكومة الاصلاحات كما كان للعربي بلخير دور كبير في اعتماد وتأسيس حزبي جبهة الانقاذ الاسلامية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية دون علم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد الذي كان في زيارة رسمية لدولة السينغال وكان وقتها وزير الداخلية أبو بكر بلقايد هو من منح اعتماد الحزبين في اطار نصوص دستور 89 الذي اقر التعديدية الحزبية في اطار الاصلاحات السياسية التي باشرها الشاذلي .
وأتت نهاية رئاسة الشاذلي بن جديد بعد قراره الاستقالة من منصبه كرئيس للجمهورية الجزائرية في جانفي 92 وحله للبرلمان حقنا لدماء الجزائريين .  
مذكرات الرئيس الأسبق شاذلي بن جديد
الشاذلي بن جديد
اعلان
اعلان
اعلان